Wednesday, December 31, 2008

عام جديد...


عام جديد...
ها انأ انظر إلى الساعة المعلقة أمامي على الحائط وعقاربها تشير إلى الثانية عشر بعد منتصف الليل وها قد بدأ يوم جديد ولكنه ليس كأي يوم عادي فهذا اليوم هو بداية عام جديد.دائماً ما اشعر بالدهشة في هذا التوقيت من كل عام استعجب من أن الزمان يحدد بحركة ميكانيكية من بعض التروس والحديد فكل الذي يفصل العام القديم عن الجديد هو بضع دقات من حركة عقرب الثواني كم أنت عجيب أيها الزمن.
ها هي قد مضت سنة وأتت سنة جديدة وهذا لا يعني لي شيء لي وأنا أطفئ شمعة جديدة من سنوات حياتي وحدي كما كنت وكما سأظل دائماً بدونها. فارس وحيد يمشي بجوار فرسه الذي لم يعد يقوى على حملة من شدة إعيائه وتعبة وهذا الفرس هو قلبي الذي رافقني طوال عمري متحملاً كافه أحزاني لدرجة أنني أصبحت أشفق علية.
لا أنيس ولا جليس معي اقلب بيدي كوب الشاي الساخن لعله يدفئ بروده جسدي على الرغم من احتراقي الداخلي من الاشتياق للأحبة فلا تستطيع نيران تلك الأشواق مع نيران المدفأة أن تبعث في جسدي الدفء الذي احتاجه.
سنة مرت بحلوها –وان كان قليل أو إلى حد ما منعدم- ومرها.اجلس على هذا المقعد الذي اعتاد الجلوس عليه في تلك اللحظة من كل عام والذي تحملني وحملني كثيراً ووقف بجواري في مواقف كثيرة صعبة.
اجلس في الظلام التام إلا من بعض الأضواء الباهتة التي تنبعث من بعض الشموع ونيران المدفأة . انظر الى نيران المدفأة أحدق فيها وهي تلتهم الخشب فتذكرني بنيران حزني الدفين الذي يأكل قلبي حياً.
انظر الى الهاتف النقال بجواري أجده في مكانه لا يوجد أي مكالمات أو رسائل قصيرة لتهنئتي بالعام الجديد بالطبع لن يتذكرني أحد في بداية العام الجديد فمن سيتذكر هذا العجوز الوحيد الممل الذي من وجهة نظرهم متمسك بالحياة لا يريد أن يفارقها آه لو تعلمون مقدار كرهي لتلك الحياة الرتيبة القاسية وأنني لم املك الخيار لتركتها سعيداً وعن طيب خاطر.
انظر إلى الهاتف الأرضي الذي يبدو و كأن الخرس قد أصابه انظر إلى السماعة فأجد كوم من الأتربة فوقها من قلة الاستعمال ,ارفع السماعة لكي أنظفها من الأتربة أضعها على أذني لأتأكد من وجود حرارة فأجد أن الهاتف سليم ولكن أصاب مشاعر الناس العطب.
أتخيلها الآن تجلس بجواري كما كانت في الماضي اذكر كيف كانت تحتضنني وتستمع إلى مشاكلي وهمومي و تخفف عني
كيف كانت تحتضني بقوة و رقة في نفس الوقت لأشعر بضربات قلبها الهادئة تهدئ من ضربات قلبي المتسارعه وكنت أهدئ في أحضانها كطفل صغير
كيف كانت تمسح لي دموعي وتربت على ظهري وتخبرني بأن كل شيء سوف يكون بخير كانت تخبرني بثقة وهدوء تجعلني اسكن وأصدقها بالفعل.
أتذكر كيف كنا نحتفل أنا وهي وحدنا تلك الليلة فلم يكن يهمني شيء أو أو احد في هذا العالم إلا هي.
كنا نجلس سوياً في هذه اللحظة ننظر الى الساعة ونعد تنازلياً بفرحه الثواني المتبقية حتى العام الجديد أربعة.....ثلاثة.....اثنان.....واحد................
أتذكر فرحتنا سوياً بالعام الجديد الذي نستقبله بحضن دافئ وقبلة رقيقه.
آه ه ه كم اشتاق إليك يا حبيبتي كم احتاجك إلى جواري مرة أخرى العالم لم يعد كما كان منذ رحيلك.
رحلت معكي بسمتي و فرحتي ولم يبق لي إلا الذكريات والدموع لم اعد احتمل الحياة بدونك.خذيني معك أرجوك لا تتركيني وحيداً سنة أخرى....خذيني معك.....
*****
طاخ......طاخ
لماذا لا يفتح الباب؟
وما هذه الرائحة الكريهة؟
يكسروا الباب فيجدوه جثة هامدة راقد على مقعدة ينظر الى السماء مبتسماً وبجواره كوب من الشاي والبوم صور...
عمرو خاطر
31-12-2008
إعادة صياغة لقصة عام جديد كتبت يوم
26-12-2004

Saturday, December 27, 2008

طريق


طريق
انا قلبي طريق
كان في الاول اتجاه واحد
اي يحد يدخل
كان يفضل قاعد
مهما يجرح او يخون
يفضل قاعد في برود, في سكون
لكن لا!
ان لازم اخليه اتجاهين
وياريت كل اللي جرحوني
او خانوني
يلزموا الجانب اليمين
هتلاقوا منحنى
وفتحة مكتوب عليها خروج
ياريت تخرجوا وانتوا ساكتين!
عمرو خاطر
ديسمبر 2008

Thursday, December 11, 2008

الدمعة محبوسه


الدمعه محبوسه

بتداري طيبه قلبك

ورا قساوة وش

بقيت خايف تضحك

احسن تكون بتغش

بتغش قلب حزين

ورا ابتاسمة دبلانه

بتغش دمعه في عينك

واقفه حيرانه

بتغش غنوه في صوتك

بس سكتانه

عشت عمرك كله تحلم بحضن

حضن واحد!

مش مهم مين يحضنك

المهم انه ينسيك الحزن

حد ترمي وشك جوه سدره وتبكي

حد تفتحله قلبك وعن همومك تحكي

لما تصرخ يصرخ فيك

يهديك

يداوي جراحك

يعيد افراحك.

يطبطب على كتفك

ويقولك بكره جاي النهار

خايف لما تموت يقسموك اتنين

قلبك يخش الجنة

وانت تخش النار

عشت عمرك كله

خايف تاخد قرار

حتى حب حياتك الوحيد

كان حب كدة

من بعيد لبعيد

سيبتة يضيع!

فضلت واقف محتار

عشت تحلم بلحظة الاختيار

ولما جاتلك الفرصة

خفت

هربت

وسبت كل شئ ينهار

وبرضة ماخدتش قرار

ماشي في وسط الناس

لكن جواك وحيد

جواك عنيد

بتشكي من الاحساس

كان نفسك تكون حديد

دا حتى الحديد بيلين

الا البني ادمين

سواء عايشين او ميتين

مات الخير جواهم

الشر جه وملاهم

وصبح الكتير شياطين

والطيب في الزمن دا انقرض

مع ان الاصل فينا الخير

دا المفترض!

لكن هاتقول لمين؟

نفسك تصرخ

لكن صوتك مكبوت

وشك شكله بيبكي

لكن مش طالع لك صوت

معرفش دايماً ليه بتفكر في الموت؟

والدمعه محبوسه

مش عارفه هتروح فين

لا راضيه تفارقك وتنزل

ولا راضيه تخش العين

بتسأل روحك دايما نفس السؤال

ياترى في يوم هتفرح؟

ولا دا شئ محال؟

هتلاقي قلب جنبك؟

ولا دا في الخيال؟

هتحب يوم وتفرح

وتتجوز وتجيب عيال؟

ولا هتموت لوحدك؟

ولاحد هيدرى بيك

تفتكر في حد ممكن في يوم يزعل عليك؟

تفتكر في يوم هتلقى قلب يحس بيك؟

و لا هتيجي ناس

وتنزل دمعتين

ويشاورا على قبرك

ويقولوا يا حرام مسكين

عاش العمر كله وهو حزين

وبرضه يوم ما مات

مات وحيد

مات حزين

 

عمرو خاطر

نوفمبر 2008

Monday, December 1, 2008

نور


نور

نور

-نور اصحى يا حبيببي !

-حاضر.  –اصحى يا واد يلا هتتأخر على المدرسة

-حاضر ياماما خلاص قمت اهوه

يستيقظ نور في السادسة صباحاً كعادتة يومياً من اجل اللحاق بمدرستة قبل موعد طابور الصباح في طريقه الى الحمام في تلك الشقة الصغيرة من المساكن الشعبية يلتقي بوالدة فيجري نحوة بفرحة وسعادة بوجه مبتسم ابتسامة مشرقة بريئة ((صباح الخير يا بابا)) ملقيا بنفسة في حضن والده ثم يقبل يده.

يدخل الحمام يغتسل ويتوضاء ليصلي الصبح كما عوده والده.ثم يذهب الى السفره الصغيرة ليجلس مع والديه يتناولان الافطار المكون من فول وطعمية وخبز تمويني وبيضه واحده تصر والدته  ان يتناولها هو بمفرده لكي ((يكبر بسرعة ويبقى راجل قد الدنيا)) على حد تعبيرها,,بعد الافطار يقبل يد والديه ثم يأخذ حقيبته وينزل مسرعاً لا ليلحق بباص المدرسة فهو يذهب الى مدرسة حكومية عادية  تبعد حوالي كيلو متر من المنزل بل ليلحق باصدقائة حتى لا يمشي وحيداً

وقد اعتاد ان يتمشى تلك المسافة مع اصدقائه وزملائه يومياً.كان طفلاً بريئا مؤدباً كأنه ملاك يمشي على الارض فلم يكن يدرك معنى الخطيئة بعد لم يلوث الشيطان افكاره وقلبه لم يكن يتذمر ابداً على فقر والديه فهو كطفل لم يتجاوز الحادية عشر من عمره كان كل ما يريده من هذة الدنيا القاسية هو حب والديه.

يدخل المدرسة يسلم على اصدقائه يضحكون ويمرحون ثم يصطفون سوياً في الطابور,يحي العلم مع زملائه بكل حماس وسعاده وحب فقد علمه والده ان يحب مصر لم يكن يدرك وقتها معنى كلمة وطن ولكنه كان يحب مصر.

يدخل الفصل يجلس في مكانه المعتاد يدخل الاستاذ حازم اصغر استاذ فى المدرسة وكان الكل يخاف منه ويعمل له الف حساب حتى زملائه المدرسين والناظر ايضاً كانوا يخافون منه فقد كان حازم كما يقولون ((مسنود من فوق قوي))نظرا لتعينينه في المدرسة بعد وقف التعينات منذ الثمانينات.

ييصرخ حازم في الطلبة

-- اللي معملش الواجب يطلعلي بره.

ينكمش نور في مقعده فقد نسى ان يحل واجب الاستاذ حازم.ينظر حازم للطلبة فلا يخرج احد فينظر بنظره غاضبة متوعدة ويصرخ مرة اخرى قائلاً

--هافتش ع الواجب واحد واحد فاللي معملوش يطلع دلوقتي احسنله بدل ما تبقى وقعته سودا زي يومه.

يخرج نور وهو وثلاثة من زملائه

-معملتوش الواجب ليه يا بهوات؟

-معلش والله يا استاذ والله اخر مرة نسينا معلش والنبي يا استاذ. يجاوب احدهم

-وانت بقى ان شاء الله المحامي بتاعهم؟ينظر حازم للطفل ثم يكمل - نسيتوا؟! ماشي انا هوريكوا علشان تبقوا تنسوا كويس بعد كده.

يمسك حازم بعصا غليظه ويتوجه نحو احدهم قائلاً - افتح ايدك كويس واعمل حسابك الفلتة ب 3

يضرب التلميذ بعنف 3 خبطات بالعصا على يديه الصغيرة ونور يشاهد هذا المشهد وهو يرتعد فلماذا يتعامل معهم هذا المدرس بتلك الوحشية؟ينتهى حازم من معاقبة الطفل الاول ثم يتوجه نحو نور صارخاً -افتح ايديك انت كمان اخلص.

يمد نور يده ببطئ وهي ترتعش من الخوف.كم انت مسكين يا صغيري ماذا فعلت لتستحق تلك الوحشية؟وكيف ستتحمل تلك اليد الرقيقه هذا التعذيب؟.يرفع حازم تلك العصا القاسية -التي اكاد اقسم انها لو لها قلب لرقت لحال هؤلاء الاطفال الابرياء-ثم يهوي بها لتحتضن تلك العصا هذه اليد البريئه في تلاحم مؤلم وعنيف يصرخ على اثره نور من الالم وتنهمر دموع الالم من عينيه نتيجة طبيعية لهذا التلاحم.

-افتح ايدك انجز لسالك عصايتين.

يمد نور يده الاخرى لتلقى نفس مصير شقيقتها يمدها ببطئ وخوف أشد من المره السابقة فهو الان يشعر بألم النتيجة يمدها وعينيه معلقه في السماء ينظر للعصا وهي تهوي مرة اخرى لتقترب من يده ليسحبها من تحتها بسرعة في ردة فعل طبيعية ناتجة عن خوفه لتهوي على ساق الاستاذ.

-يا ابن الكككككلب طب استناني بره يا روح امك وحياة امك لاوريك . يقولها وهو يرمقه بنظرة غضب وتوعد

-خلاص والنبي يا استاذ اسف والله غصب عني ايديا اهي. يقولها نور والدموع تجري انهاراً على وجهه البريء وهو ينظر للمدرس بنظرة استعطاف عله يرفق بحالة

-بره يالا.

 يدفعه بعنف الى خارج الفصل ثم يخرج خلفه مباغتاً اياه بصفعه قوية على وجهه ثم يتبعها بركلة شديده في صدره ليقع نور على أثر تلك الركلة ويصطدم بالارض في عنف,فيواصل هذا الوحش الموجود في صورة مدرس ركلاته لهذا الجسد الهزيل ثم يجره ويلقي به داخل الفصل قائلاً

-اترزع في تختتك

يحاول نور ان يقوم فيساعده احد اصدقائه لكي يجلس في مكانه ثم يريح رأسة على الدكة امامه.....يضع رأسه ولا يرفعها مرة أخرى ....الى الابد

مسكين يا صغيري ولدت في بلد فيها الانسان رخيص عند حكامها قتلت يا نور من اجل ماذا فأنت لم تغرق عبارة او تسرطن شعباً بأكملة لم تحرق البسطاء في قطار او حتى في قصر ثقافة

مسكين يا صغيري ولدت في هذا الزمن القاسي كل ذنبك ان والدك كان فقيراً في بلد الفقراء بها بلا ثمن.

 

 

 

اهداء الى روح البطل الحقيقي الشهيد / اسلام عمرو بدر

Monday, November 24, 2008

رسالة لنفسي


رسالة لنفسي!

===

امسك نفسك

ارفع راسك

الراجل ابداً ما بيبكيش

هتقابل دايماً هموم و صعاب

لكنك مش هتموت هتعيش

قالوا كفاية عليك قلبك

وقرش في جيبك للتراويش

والناس دي كلها احبابك

لكن بس لنفسك عيش

==

اوعى تأمن يابني لحد

وان حد قدملك سبت

اوعاك يا بني تقدم حد

اوعى تنفذ كلمة هات

لكن على قد ما تقدر خد

واوعى تصدق كلام الناس

دا كلام لا يصد ولا يرد

واوعاك يا ابني والإحساس

دا طريق ونهايتة حارة سد

واوعى يا ابني تعيش خواف

او على قلوب الناس تخاف

واوعى في يوم تحب بجد

دا الحب دا وهم كبير

الدنيا دي غش وكدب

وياما هتشوف من دا كتير

--

دا ذنبك انت من الاول

عشت وفاتح قلبك للناس

واما الكل باعك , سابك

دلوقتي واقف محتاس؟!

لملم نفسك داوي جروحك

طور نفسك يلا قوام

افكارك دي عليها تراب

عشت و ضاع عمرك كلة

وانت بتجري ورا سراب

وتقول بكرة راح تتعدل

ويفوت بكرة وبعدة يفوت

والحال هو نفس الحال

وانت من جواك بتموت

جواك الف سؤال و سؤال

وطريقك كلة الغام

اية؟ بتقول اية؟؟

يعني اية كلمة أحلام؟؟؟!

دي حاجات من الزمن البعيد

دا "الحزب" بقى فكر جديد

وانت لسة زي ماانت

دا انت بتهرج أكيد.....

عمرو خاطر

نوفمبر 2008