Thursday, July 31, 2008

الرجل الذي أصبح ملاكاً


كان يمقت هذا الشعور بالكأبة الذي يصاحبة طوال اليوم فلم يعد هناك شيء يفرح في هذه الحياة.
لم يكن غنيا ولم يكن فقيراً ايضاً كان متوسطا,كان متوسطا في كل شيء إلا انه لم يكن راضياً ابداً عن حياتة كان دائم السخط والغضب لأقل الأشياء.حتى قابل هذا الشخص الذي غير حياتة للأبد.
كان يمشي وحده كعادتة فجراً على الشاطىء ساخطاً ويندب حظه العثر في تلك الدنيا حتى رأه فجأة امامة كان رجل اشقر شعرة طويل ينساب على وجهه كان يرتدي ثوباً ناصع البياض جاء نحوة مبتسماً وسألة لم انت غاضب لتلك الدرجة؟
فرد علية واي شيء في تلك الحياة لا يغضبك ولا يجعلك تحزن فالمعيشة اصبحت كالموت لاتفرق عن الموت في شيء الا ان الموتى يشعرون براحة اكثر منا.
رد علية الأشقر ما رأيك ان تصبح ملاكاً مثلي؟
نظر الرجل الية نظرة سخرية قائلاً هل انت سكران يا هذا؟
فنزع الأشقر قميصة عارضاً للرجل جناحية ثم حلق في السماء قائلاً بل انا صادق انا ملاك ثم عاد للرجل مرة اخرى
فنظر لة الرجل بانبهار متسألا اتسطيع ان تجعلني ملاكاً مثلك حقاً.
فقال له الملاك لا بل سنتبادل الأماكن ستصبح انت ملاكاً وسوف أصبح انا بشرا مكانك
وافق الرجل دون تردد وهو يشعر بالفرح الشديد مستغربا من هذا الملاك الأحمق الذي يتنازل عن كونه ملاكاً ليصبح بشراً بائساً ولكنة لم يلحظ نظرة الفرح فى عيون الملاك.
انطلق الملاك بعد ان اصبح بشرا نحو البحر ليرمي نفسة بين احضان الأمواج سعيدا.
طار الرجل سعيداً بجناحية الجديدين واراد ان يلف العالم بأسرة طار الرجل وزار كل بلدان العالم ثم ادرك انه ليس سعيد.
ما فائدة الأجنحة وهو لا يشعر بالهواء ينساب من بين شعره او وهو يصطدم بوجهه؟!
ما فائدة كونة ملاكا وهو وحيد؟!
ما فائدة كونة ملاك ولاأحد يراه ولايتكلم مع احد
ما فائدة الطيران دون الشعور بالتعب والحاجة للعودة الى منزلة للراحة؟!
ما فائدة كونة خالدا دون ان يكون له شريك او أنيس معه؟!
ما فائدة قدرتة على الذهاب الى اي مكان في العالم ورؤية مختلف الأطعمة ولكنة غير قادرا على تذوقها والإحساس بطعمها؟!
وجد نفسه مفتقداً شعوره بالجوع والعطش وجد نفسة مفتقداً لشعوره بكوب الماء البارد في يوم صيفي حار
مفتقدا لشعوره بقطرات المطر على وجهه
مفتقدا للحزن للألم للناس لكونة بشراً
عاد الرجل الى الملاك الذي اخذ حياتة كبشر مطالباً اياه بالعودة كما كان لكن الملك قال له عفواً يا صديقي لقد كانت لديك ولكنك تخليت عنها للأسف هذا الأتفاق لا يمكن الرجوع فية....


Tuesday, July 29, 2008

احمد حلمي لاتأسف على دخولك قلوبنا


احمد حلمي لاتأسف على دخولك قلوبنا
احمد حلمي اثبت انه فنان متكامل ووصل الى اخر درجات النضج الفني في فيلمة السابق كدة رضا واكدة بفيلمة الجديد اسف على الازعاج في دور جيد واداء متميز.
حيث تفوق حلمي على نفسة بادائه في هذا الفيلم عن الفيلم الماضي كدة رضا السيناريو الرائع لايمن بهجت قمر والقصة التي يمكن ان تكون متشابهة مع فيلم
Beautiful mind
ولكنه نجح في كتابة شهادة ميلادة كاكاتب سينيمائي متميز بسيناريو متميز وحبكة قوية بغض النظر عن ضعف تجاربة السابقة.
اما عن اللإخراج فكان اكثر من رائع فقد نجح المخرج خالد مرعي في الخروج الينا بقطعة فنية رائعة ونجح في تفادي الكثير من الأخطاء التي كان قد يقع فيها غيرة من أشياء بسيطة يمكن تفوت من بين يدي اي احد لن اقول ما هي حتى لا احرق الفيلم كما يفعل بعض النقاد ولكن يكفي ان اشيد بمشهد الإسكواش بين محمود حميدة واحمد حلمي
وهنا لابد ان نعطي محمود حميدة ودلال عبد العزيز حقهما على ادائهما المتميز في هذا الفيلم دور رائع لمحمود حميدة في دور الأب دور مختلف تماما وذكاء من احمد حلمي لأقناعه بالقيام بهذا الدور
اثبت حلمي بهذا الفيلم انه ممثل مبدع وليس كومديان
اثبت انه فنان قادر على الابداع والتجديد والتغيير دون اسفاف او على عكس بعض الفنانون الاخرين الذين لديهم اسطمبة واحدة منذ ظهورهم
أحمد حلمي لا تأسف على الدخول في قلوبنا

Saturday, July 19, 2008

انواع الحجاب-----عمر طاهر


نشر بعمود في متناول الاطفال بجريدة الدستور

**************


للحجاب في هذا البلد أنواع يمكنك تميزها بسهولة إذا دققت النظر، وبالرغم من أن الحجاب واحد فكرةً وعقيدة، فإن اختلاف النوايا كان سببا في اختلاف الأشكال والألوان والأنواع وإليك بعض الأمثلة:
1- حجاب المناسبات:
وأشهر هذه المناسبات شهر رمضان طبعاً.. تري فيه البنات اللواتي تعرفهن في منطقتك.. «الكوافيره والبنت اللي واقفة في محل التصوير ومدرسة الإنجليزي ومدام عزة» واللواتي يظهرن في المنطقة كل صباح في أروش هيئة، وعاملين أحلي شغل وتحيتهن «صبّح صبّح ياعم الحاج»، ومع أول يوم رمضان يظهرن وهن ضاربين الإيشارب الغامق والقمصان الطويلة بدون ماكياج وتحيتهن «صباح الخير يا أخي إن شاء الله»، وهكذا يتحولن لمدة 30 يوما، ويعدن لطبيعتهن مع أول أيام العيد «العيد فرحة»، وعندما تلتقي بهن لا تقول لهن «كل سنة وأنتي طيبة» بل قل «حمدالله علي السلامة".
2- حجاب الصدمة والخوف:
المتحجبات بمنطق يكاد يقترب من منطق الصلاة أيام الامتحانات.. عندما تتعرض واحدة منهن لصدمة أو تجربة مخيفة يتفجر المخزون الديني المتراكم بداخلها من تنبيهات الأم «يابنتي مش هاتتحجبي بأه» ودروس عمرو خالد ونصائح بنات الخالة والجيران، ويكون الحجاب الخطوة التالية لوفاة قريب عزيز أو صدمة عاطفية «مش ها ينفع نتجوز» أو صدمة طبية «عندك حصوة في الحالب» أو «هايبقي صعب تخلفي» أو طلاق أو وفاة الزوج.. إلخ، وصاحبات هذا المنطق غالبا ما يخلعن الحجاب بعد زوال أثر الصدمة بالضبط مثلما ينقطع بعض الطلبة عن الصلاة بعد ظهور النتيجة.
3- حجاب.. اطلعوا من دماغي:
الحجاب الذي تلجأ له فتاة واقعة في مهب رجالة يطاردونها من كل حتة.. في الشغل وفي الشارع، ولأنها «مزة» لا يتركها أحد في حالها.. يتعرضون لها سواء بالمعاكسة أو التحرش أو الشائعات في الرايحة وفي الجاية، وما أن تدرك أن جمالها عامل لها مشاكل لا تقوي عليها، تروح ضاربة الحجاب علشان تشتري دماغها وتحمي نفسها، وهي غالبا ما تخلع الحجاب عندما تكتشف أن الرجالة مابيعتقوش محجبة أو مش محجبة.
4- حجاب بالفطرة:
وهو حجاب الفلاحات وبنات الصعيد وبنات البلد.. وهن محتشمات بالفطرة وبالأصول والرباية وحشمتهن سابقة أوامر الدين بالظبط زي اللي بيصوم رمضان لأنه راجل وما ينفعش يفطر زي العيال الصايعة.. دا غير إنه كمان مسلم.
5- حجاب.. منّورة ياحاجّة!
مع تقدم السن ترضخ بعض النسوة لفكرة «يارب توبة» وأول مظاهر هذه التوبة في مجتمع إسلامي هو ارتداء الحجاب لأنها مايصحش تبقي ست كبيرة كده وماشية بشعرها.. والمتحجبات وهن كبيرات يخلعن الحجاب بسهولة إذا تقدم لواحدة منهن.. عريس.
6- حجاب المضطرة:
وهي ترتدي الحجاب تحت ضغط من أسرتها، وهي نصف مقتنعة فتتحايل علي الحجاب بأن تمرر من أسفله خصلات تزين جبهتها، ولا تكتفي بذلك بل تذهب إلي الكوافير علشان تعمل الخصلات دي ماشيتات «أصفر يعني» وتضرب مكياج عادي وبنطلونات ضيقة وألوان فاقعة ودي ينطبق عليها قول الشاعر: هيا بنا.. هيا بنا.. لنتعشي كلنا.

Friday, July 18, 2008

الاحساس اللعين

الاحساس اللعين
اه كم اكره هذا الاحساس اللعين هذا الشعور الغريب الذي ينتابني ويهزني من اعماقي كلما تذكرتها وهي دائما في بالي. او عندما يحدثني احد عنها ودائما ما يحدثني قلبي عنها.
او كلما رأيتها وهي لاتفارق خيالي ابدا, او كلما سمعت صوتها والحان صوتها العذب تملأ اذني.
كلما امسكت الهاتف وطلبت ارقام هاتفها المحفورة بجوار اسمها بداخل قلبي ينتابني هذا الشعور
شعور غريب شعور متداخل
احساس بالترقب والفرح والقلق والخوف والسعادة
خفقان سريع بالقلب يكاد ان يدخل موسوعة جنس في سرعة تدفق الدم
عاصفة من الافكار تطيح بعقلي اشد من تسونامي
خمول ف الاطراف مثل السلحفاة
ثقل في اللسان مثل الطفل فى نطقة اول كلماتة
عندما ينقطع الرنين ولاترد تغلق ابواب الدنيا في وجهي وأعود الى كأبة الحياة مرة اخرى
وعندما يباغتني صوتها العذب تتوقف الارض عن الدوران يضرب قلبي بكل قوانين الطبيعة عرض الحائط فتختفي الجاذبية فيما عدا جاذبيتها
ويتقوف الزمن معها
يختفي هذا الشعور ويحل معة الامن والطمأنينة والسكون
تختفي اصوات السيارات والبشر المزعجة وتحل محلها اصوات البحر والعصافير والامواج الهادئة.
اشعر كأني في جزيرة استوائية بمعزل عن البشر
عندما تنتهي المكالمة تظل معي جرعة من السعادة تكفيني لمواصلة يومي
احبها واكرة هذا الشعور
عمرو خاطر

Wednesday, July 2, 2008

تحت الياسمينة

تحت الياسمينة في الليل نسمة والورد محاديني الاغصان عليا تميل تمسحلي في دمعة عيني........
وانت يا ترى مين بيمسحلك دمعة عينك؟
كام مرة في دايرة الرحلة عنيك دمعت ومالقتش حد يمسحلك دمعك؟
كام مرة كتمت دمعك جواك علشان ما تبانش قدام الناس ضعيف؟
يا ريت يا منير كانت اغصان الياسمين بتمسح الدمع كنت مليت الدنيا بشجر الياسمين
لكن للاسف ما حدش بيمسح لك دمعك غير ايدك انت بس

تايتانك

كنت بتفرج على فيلم تايتانك من فترة قريبة
الحقيقة انا مش هتكلم عن الفيلم وقصة الحب اللي فية انا هتكلم عن حب من نوع تاني عن مشهد هروب الناس من الموت كل الناس كانت بتحاول تهرب لكن فية ناس تانية ماحاولتش وواجهت الموت بشجاعة
زي الفرقة الموسيقية اللي فضت تعزف في انتظار الموت ماهربتش
القبطان اللي دخل غرفة القيادة وقفل على نفسة ومات وهو ماسك الدفة ماهربش
والمهندس اللي بنا السفينة اللي فضل يموت جواها لانو ما بناش سفينة تستحمل ما هربش
والست اللي فضلت تحكي حدوتة لاطفالها ما هربتش
والراجل والست العواجيز اللي ماتو وهما حاضنين بعض ما هربوش
الناس دي فضلت انها تموت وهيا بتعمل الحاجة اللي وهيا بتحبها بدل ما تموت من الخوف م الموت وهيا بتهرب
الجزء دا هزني من جوة بجد وانا لو مكان اي واحد فيهم كنت هعمل زية بالظبط