Thursday, September 25, 2008

عندما يُكرة الربيع


عندما يُكرة الربيع اذا ما سألت أحد الأشخاص عن الفصل المفضل لدية من فصول السنة في الغالب تكون الاجابة هي فصل الربيع يقولها لك وكأنها بديهية ولا تحتاج الى نقاش واذا تبعت السؤال الأول بسؤال اخر...ولماذا الربيع ؟جاوبك ببساطة من أجل اشجارة الخضراء وجوة الجميل وأزهارة الزاهية و الى أخرة من تلك الاشياء... ولكنني اكره الربيع ربما أكون الوحيد في العام الذي يكرهه! عندما يأتي أشعر بالحزن وأظل احسب الوقت واعد الايام المتبقية له حتى يغادر.يسألني الناس دائما عن السبب وراء تلك العداوة والكراهية لهذا الفصل الجميل.لماذا تكره الربيع؟؟؟ فلا ادري بما اجيبهم فانا لااستطيع ان اخبرهم بالحقيقة فلذلك أحاول ان أختلق الاكاذيب التي تبعدهم عني مثل ...لا اعلم اكرهه هكذا دون اسباب ,, او انني احب الشتاء اكثر ,,,او العذر المفضل بالنسبة لي ..لانني مصاب بالحساسية وكثرة الورود في الربيع تسبب لي ضيق في التنفس.... ولكن السبب الحقيقي خلف تلك العداوة ان اللربيع كلما يأتي يحرمني منها!! نعم اكرهه لانه يحرمني منها. هي التي عندما رأيتها لاول مرة عرفت انني اعشقها كانت هي فتاة احلامي نصفي الاخر توءم روحي كما يقولون.الفتاة الوحيدة التي تمنيت ان اتزوجها عندما رأيتها لاول مرة رغم ان عقلي الصغير لم يكن يعرف معنا الزواج ولكنني قلبي الطفل كان يعرف انه لا يريد سواها كان يعرف ان الامان لديها هي. اعشقها منذ ان كنا اطفال نلهو ونمرح سوياً في الشوارع والطرقات.اتذكر يوما كنا نلعب سويا في الشارع بعيدا عن بيوتنا قليلاً وامطرت الدنيا نظرت اليها ثم قلعت قميصي لاعطية لها حتى لا تبتل ولا تشعر بالبرد اتذكر يومها جيداً لانة اليوم الذي عرفت فيه انها تحبني ايضاً عرفت ذلك من نظرة القلق والخوف في عينيها بعد خروج الطبيب من عندي معلناً اصابتي بنزلة برد حادة و تلزمني الراحة في السرير عدة ايام,اتذكر انه طوال تلك الايام والتي اعتبرها من اسعد ايام حياتي انها كانت تأتي يوميا لكي تطمأت علي وكانت تأتي لي بالحلوى ومن يومها وانا احبها واحب الشتاء.. كانت تسكن في العقار المقابل لعقارنا كان يفصلنا شارع صغير ولكن من حسن حظي ان شباك غرفتي كان مقابلاً لشباك غرفتها.كنا نقف في الشباك بالساعات نتحدث في هذا الهاتف اللعبة الذي صنعناة من علب الايس كريم وخيط طويل. كان امام بيتهم شجرة كبيرة وكانت فروعها تمتد امام شباك غرفتها وفي وقت معين من العام تخضر هذه الشجرة وتنبت اوراقها بكثافة وتتكاثر الفروع وتحجب عني رؤيتها سألت ابي يوماً لماذا تخضر الشجرة وتمتلئ بالاوراق في هذا الوقت من العام تحديداً؟اجابني وهو يبتسم لانه فصل الربيع وفي هذا الفصل تزهو الاشجار وتنبت الاوراق عليها وتنبت الورود الجميلة بمختلف الوانها. اذاً هذا هو اسمة (الربيع) هو الذي يحرمني من الحديث معها في الشباك يومياً.... ومتى تسقط تلك الأوراق مرة اخرى يا ابي؟ في الخريف يا ولدي.... ومن يومها وانا اكره الربيع لانه يحرمني منها وانتظر بفارغ الصبر ان يأتي الخريف....... عمرو خاطر

Friday, September 19, 2008

حتة إزاز....


حتة إزاز....

حتة ازاز لو جبتها

وكسرتها

ورجعت لحمتها

عمرها ما هترجع حتة واحدة تاني!

لازم هيفضل حاجز قاسمها اتنين!

عمرو خاطر

سبتمبر2008

Monday, September 1, 2008

ابتسامة


ابتسامة

ولِد هكذا....هكذا خلقه الله لا يعلم ان كانت تلك نعمة ام نقمة؟هل هي رضا من ربه؟ام سخط الله عليه؟ ولكنه كان يعلم ان هذا قدره سواء شاء او لم يشئ انه قدره وعليه ان يرضى به وهو فعلاً راضٍ.

ولد هكذا عضلات وجهه ثابتة على هذا النحو فيبدو وكأنه مبتسم دائماً.فرح به اباه يوم مولده واعتبره بشرة خير من السماء بأن هذا الولد سعيد منذ مولدة وان حياته ستكون مليئة بالافراح والسرور.

ولكن ليس بالابتسامه وحدها يسعد الانسان وليست الابتسامه دليل على السعادة كما ان الدمع ليس دليل على الحزن.

عاش مبتسماً طوال حياتة مهما كان شعورة كان مبتسماً لكنه مبتسماً رغماً عنه لا برضاه.كان يتمنى ان تعرف الناس ان هذا عيب خلقي وانه ليس دائم السعادة كما يعتقد الناس و كما يحسدونه على سعادتة دائماً وفي بعض الأوقات يتهمه بعضهم بالبرود.

يتذكر اليوم الذي كان جالساً فية في مقهى غريب يتابع نشرة الأخبار بما فيها من قتل للأبرياء في فلسطين و العراق وتشريد المئات من الأطفال والنساء . كان يبكي بداخله نهراً من الدموع ولكن تلك الابتسامة اللعينه المرسومة على وجهه

تذكر يومها كيف ان الناس يومها احتقروه وتشاجروا معه واصفينه بالعميل بالجاسوس بالخائن بمنعدم المشاعر,بأن الذي يجري في عروقه ماء وليس دم

حاول ان يشرح لهم حقيقة موقفة ولكنهم لم يعطوة الفرصة ورموه خارج المقهى.

تذكر كيف انه يومها اخذ يبكي والدموع تنهمر على وجهه ونفس الابتسامة مرسومة على وجهه تذكر نظرة الحقد والاستغراب في عيون الناس في الطريق وهم يتسألون ما الذي يفرح هذا الرجل بهذه الطريقة التي تجعله يبكي من الفرح؟!

يحسدونه على دموع يظنونها دموع فرح ولكنها فى الحقيقة دموع الم وحزن.

تذكر اليوم الذي جائه ساعي البريد بالتلغراف الذي يخبره بوفاة والده وسمع الساعى وهو ينزل على السلالم يقول ((ابن المحظوظة لابد وان الميراث كبير والا لم يكن ليبتسم هذة الابتسامة امامي وهو يقراء خبر وفاة والدة))

تذكر يوم وقفتة في صوان العزاء وهو يتقبل العزاء في اببه والناس تسلم علية منهم من يوصفه بالشجاع الذي لا يريد ان ينهار امام افراد العائلة حتى لا ينهاروا بدورهم وانه يريد ان يظهر لهم انه يستطيع تحمل المسؤلية

منهم من يصفة بالولد العاق لوالدة كيف يبتسم بهذه الطريقة المستفذة في مأتم والدة

منهم من يصفة بالبرود ...منهم من يصفة بالجنون من أثر الصدمة علية......

كان يريد ان يصرخ فيهم بأعلى صوته وهم يتهامسون (من فضلك انت لا تعرفني فلا تحكم على) لكنه منع نفسة من ان يصرخ حتى لا تتأكد علية صفة الجنون.

تذكر سائق التاكسي الذي سأله عن سر ابتسامتة بعد رجوعة من توصيل احد اقاربة الى المطار فحكى له حكايته فقال له السائق وهو يبكي (لا احد يعلم ظروف أحد يابنى)

لم يكن يشعر بالحزن او الغضب من الناس ولكنه كان يشفق عليهم..نعم يشفق عليهم يشفق عليهم من تحملهم مشقة الانشغال بأمور الناس ومحاولة الاستنتاج وترجمة ما يرونه امامهم محاولتهم لاختراق نفوس وقلوب بشر لا يعرفونهم محاولتة قراءة افكار البشر او فيما يفكرون.

كان يتمنى فقط ان يتركه الناس في حالة وان يهتم كل منهم بشأنه الخاص.

تذكر كل هذه المواقف عندما اخبره الطبيب بانه مصاب بمرض خطير وان حالته متأخره وانه لن يعيش الا لبضعة اسابيع ان لم تكن بضعة ايام.

نظر له الطبيب باعجاب وفخر قائلاً ما اشجعك حتى اقوى البشر كان من الممكن ان ينهار بمجرد سماعة لهذا الخبر وانت مازلت محتفظ بابتسامتك تلك هي الروح المطلوبة لا احد ينكر ان الامل في الشفاء ضعيف ولكنه موجود.

خرج من عند الطبيب ولكنه لاول مره بالفعل كان مبتسماً من داخله...

بضعة ايام اخرى من هذة المشقة وبعدها الرحة...الراحة الابدية.....

قالها لنفسة وعلى وجهه نفس الابتسامه

عمرو خاطر

ماذا يوجد خلف الجدار


ماذا يوجد خلف الجدار؟؟

جلس أمامه مستعجباً متسائلاً ماذا يوجد خلفه ولماذا لم يحاول احد اقتحامه قبلي؟؟ ماذا يوجد خلفه؟

ربما كنز؟ربما لم لا , ربما شيء سحري يستطيع ان يحل جميع مشاكلي؟ربما! ,ربما مال؟ربما الشهره والراحة؟ ربما السعادة الى الابد؟..... ربما

شغل هذا الجدار حيز كبير من تفكيرة ان لم يكن كل تفكيرة.

رغم نصائح الناس له بالتركيز في حياته وان يصرف تفكيرة عن هذا الجدار .

لم يكن يبالي بما يقوله الناس كان يصفهم بالجنون و اصبح السؤال الذي يدور بخاطره دوماً هو (ماذا يوجد خلف الجدار؟)

كان متأكداً بان خلف هذا الجدار توجد سعادته الى الابد كان يعتقد ان وراء هذا ملك الدنيا بأكملها.

اتخذ قراره بأن يهدم هذا الجدار ليعلم ماذا يوجد خلفه وذهب ليبحث عن اي شيء ليحطم به الجدار وعاد بفأس حديدية كبيرة وذهب نحو الجدار وبكل قوته رفع الفأس وهوى بها بقوة على الجدار فخرج منه شرر متطاير كثيف و لكن لم يحدث شيء للجدار!

ظل يحاول ويحاول ومع كل عده صدمات تتفتت قطعة صغيرة من الجدار, ظل يهدم فيه طوال ثلاث ايام و في نهاية اليوم الثالث لم يتبقى سوى قطعة صغيرة من الجدار لكي يستطيع عمل فتحة ليعبر منها الى الجهة الاخرى ولكن اصابه التعب فقرر النوم و يكمل عمله في الصباح كان يقول لنفسة ستحتاج قوتك غداً لتحمل الكنز الموجود خلف الجدار.

في صباح اليوم التالي استيقظ نشيطاً سعيداً واتجه نحو الجدار ليكمل عمله بعد عدة دقائق كانت الفتحة قد اكتملت.

عبر الجدار فوجد خلفه............

جداراً أخر..........

عمرو خاطر