Sunday, January 25, 2009

قصيدة الشجب

قصيدة الشجب
ندين ونشجب ونستنكر
لكن نعمل حاجة او نحارب؟
هو دا المنكر
هات كاسك يا صاحبي
وقوم بينا نسكر
وسيب فاسك يافلاح
ودمر مكنتك يا عامل
مفيش بكره علشانه نعمر
الطوبه في ايد الطفل يحارب بيها العسكر
واحنا اخرنا نمصمص شفايفنا
ونتصعب على المنظر
وحكامنا نايمين على الريش وبتحزر
من ان الوضع اصبح خطير جداً ومستنكر
وصحيح الوضع خطير
لكن قطع الماعونة عندهم أخطر
افهم بقى وقدر
عندنا فدادين شجب واستنكار متعدش
دا عدونا هو حبيبهم اسمع بقى وطنش
ايه يعني بنصدرلهم غازنا
يا عزيزي ((بيزنس از بيزنس))
وايه يعني هما بيقتلوا اخواتنا
محنا اهو في بعضنا بننهش
ولسه بتحلم ببكره جميل
انت ايه ما بتملش؟!!
اسكت بقى واتلهي
وشوف هتاكل منين
وان لقيت رغيفين
افرح بقى وفرفش
صوتنا جهوري
وحنجره قوية
لكن قلوب من حجر
وضمايرنا منسيه
بنبيع ونخدع بعضنا
في الرايحة والجايه
قوم واقعد ع السرير
وافرد ضهرك ومدد
اشجب واحزن وغير
وعلى قد ما تقدر ندد
وبعدها ناملك قرنين
عقبال ما نتوحد
ولا اقولك
شد الغطى على وشك
واذكر ربنا واتشهد
وسيب لهم الكون بما فيه
وارحل بقى وابعد
ماخلاص يا صاحبي
مضى زمن الانبيا
ورجعت الكفار
وناس في توب الاوليا
لكن لابسهم عار
...
عمرو خاطر
يناير 2009

Sunday, January 18, 2009

علمتيني..

علمتيني
...
علمتيني حاجات كتيرة
أولهم انك مش أميرة
واني عمري ما كنت فارس
علمتيني حاجات خطيرة
لا يمكن اتعلمها في مدارس
ان قلبي عمره ما كان له حارس
وان الحب دا اوس الكوارث
علمتيني
ادوس على قلبي
ومهما كان جوايا أخبي
وان حبك كان هو ذنبي
والذنب دا لا يغتفر
علمتيني
اكره الليل والقمر
واسب والعن في البشر
واشكي حالي للقدر
وابكي وانا ماشي في المطر
علشان اخبي دموعي عنك
علمتيني
اكون طموح
باني اعشق الجروح
وبدل ما انط من البلكونه
ارمي نفسي م السطوح
علمتيني
مافيش سماح
قلبي كان وايايا راح
وان الحب دا كان حرب
فيها كل شيء مباح
علمتيني
اكره غنايا
اقتل صوتي من جوايا
واكره طيري اللي ف سمايا
واخنق قلبي بين ضلوعي
علمتيني
اخرس دموعي
واطفي بدمي شموعي
علمتيني
ان اللي يوفي
هو اللي ف الاخر بيبكي
ولا حد يسمعه لما يشكي
بس عارفه
عمري ما هبقى حد تاني
هفضل زي ما انا
بدموعي بجرحي بأحزاني
وعمري ما هبطل اماني
وصوتي هايعلى بالأغاني
وهقف على رجلي تاني
والملم نفسي واداوي جراحي
واني برغم توهتي صاحي
وعمري ماهسلم سلاحي
او هدمر يوم مدينتي
وانت خليكي زي مانتي
لحد ماتموتي عانس
مسيري هالقى في يوم أميرتي
ومسيري يوم راح ابقى فارس
...
عمرو خاطر يناير 2009

Wednesday, January 7, 2009

حطام الأحلام


حطام الأحلام
يدخل المنزل فتستقبله صرخات الألم قادمة من غرفته يدخل مندفعاً ليعرف مصدر تلك الصرخات فيجد المصدر هو زوجته وبجوارها عدة سيدات من نساء الحي فيصرخ متسائلاً ما الأمر فتجيبه إحدى النسوة بأن زوجته تلد...
يشعر بفرحة غامرة تجتاحه بشدة أول فرحة تدخل قلبه منذ زمن بعيد منذ يوم زواجه ويوم معرفته بخبر حملها.يدق قلبه للفرحة مرة أخرى بعد أن كان قد ظن قلبه قد أصابه العطب ولن يعرف الفرحة مرة أخرى في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيش فيها هو وكل من يعرفهم .
تخبره احد السيدات بأنهم بحاجة إلى بعض الأشياء وتمليه إياها لكي يحضرها. يخرج من منزلة سعيداً بعد أن عادت الأحلام التي هاجرته منذ زمن بعيد تاركة خلفها حطام إنسان . عادت الأحلام مرة أخرى يوم معرفته بخبر حمل زوجته لتكبر تلك الأحلام يوماً بعد يوم لتصل إلى ذروتها اليوم فهي على وشك أن تصبح حقيقة أخيرا.سوف يصبح له ولد يسانده ويلاعبه سوف يصبح له شيء يجعله قادراً على مواصلة حياته في تلك الدنيا القاسية شخص يقاتل من أجله على الرغم من وجود جزء بداخلة حزين لأنه أتى بولده إلى هذا العالم القاسي ولكنه كان يحاول بكل طاقته أن ينبذ هذا الجزء فهذا بالضبط ما يريده هؤلاء الأوغاد الأقذار فهم يريدونه أن يشعر باليأس والإحباط .
لكن هذا الولد بعون الله قادر على أن يحقق أماله ويغير التاريخ.هكذا كان يتمنى وهكذا كان يحلم.
يجول في الشوارع بحثاً عن صيدلية مفتوحة لكي يأتي منها ببعض الأدوية ولكن للأسف لا يجد.يدور في الشوارع والأزقة بحثاً عن الصيدلية أو حتى عيادة طبيب منزلية أو حتى محل عطارة ولكن كل المحلات مغلقة.
فقد توقفت الحياة تماماً في تلك المدينة منذ عدة أيام فلا يجود غاز أو كهرباء أو مياه ولكنه لم يفقد الأمل وظل يحاول حتى أجهده التعب فقرر أن يعود إلى المنزل ويخبرهم بأنة لم يجد تلك الأشياء التي يريدونها منه ويسألهم عن البدائل.
وصل إلى الحي ولكنه لم يجد المنزل اخذ يفرك عينيه بشدة لعله يكون كابوس من أحد الكوابيس التي ترافقه ولكنه لم يكن حلم ولا كابوس كان الحقيقة التي كانت أسوء من أي كابوس قد رآه في اعنف أحلامه.
لم يجد المنزل فقط حطامه أخذت الدموع تنهمر من عينيه ولكنه لا يقوى على البكاء فقط دموع تنهمر.يذهب إلى الحطام الذي تشبه حطام أحلامه الآن فيجد صوره داخل برواز محطم صورة له ولزوجته تزداد الدموع وتنهمر بغزاره ,ينظر إلى المروحيات التي تحوم فوق رأسه والتي تقصف المدينة بلا هوادة تسقط فوق رأسه ورقة مكتوب بداخلها ((يرجى إخلاء المدينة لسلامتكم ....جيش الدفاع الإسرائيلي)) يمزق الورقة ويجري نحو أعلى منطقة في الحطام غير مكترث بوابل القنابل التي تسقط بجواره يميل على الأرض لكي يلتقط قطعة من الحجر ليقذف بها المروحيات فيجد على الأرض قطعة ورق من جريدة قديمة بها صورة لأشخاص متأنقون وأمامهم افخر أنواع الشراب وتحتها كتب بالبنط العريض
((حكام العرب في مؤتمر القمة يشجبون وينددون ويستنكرون ما يحدث في الأراضي الفلسطينية)).
عمرو خاطر

يناير 2008
فـَعـَرَفـْـتُ بـِأنَّ دِمَـاءَ ضَحَايَانـَا كـَالـنـَّهـْـر ِتـَسِـيــلْ...

وعـَرَفـْـتُ بأنَّ سِجـِلَّ ضَحَايَاهُمْ في القـَتـْـل ِ طـَويـلْ...

وعـَرَفـْـتُ بـِأنَّ دِمَـاءَ ضَحَايَا «قـَانـَـا»

ضَـرْبَـة ُ مِجْـدَافٍ في بَحْـر ٍ مِـنْ تـَقـْتِـيــل

ْ...وبـِـأنَّ الأطـْفـَـالِ الأحْيـَـاءَ طـُيـُـورٌ

قـَـدْ ألـْقـَـتْ أحْجـَـارَاً مِـنْ سِـجـِّيــل

ْ...وبـِأنَّ دِمَــاءَ الأطـْفـَـال ِالقـَتـْـلـَـى

زَيـْـتُ القِـنـْـديــــلْ...

من قصيدة غميضة في قانا

للشاعر عبدالرحمن يوسف

Saturday, January 3, 2009

مقهـــى


مقهى
اجلس في مكاني المعتاد في هذا المقهى المشهور ذو الاسم العالمي المعروف و الموجد تقريباً في معظم بلدان العالم.جلوسي في هذا المكان تحديداً دون غيره ليس لأنه أفضل مكان بالمقهى ولا لعقده نفسية ولا لذكرى معينه فيه ولكن لحبي للشعور بالألفة في المكان الذي اجلس فيه ولرغبتي بالشعور بأنني اجلس في مكان اعرفه ويعرفني مكان اشعر بأنه ملك لي وحدي رغم معرفتي أن هناك مئات من الأشخاص غيري يجلسون في هذا المكان.
واعتقد إن لرغبتي الغريبة هذه وأشياء أخرى يتهمني الأشخاص المقربين بأنني ((لاسع)) وإنني أحب أن أفلسف الأمور كما أريد حتى ولو كانت تافهة وبسيطة من وجهة نظرهم ولكن بالنسبة لي فأنا اعلم انه لا يوجد شيء في الحياة بتافه أو صغير فكل شيء وكل لحظة وكل أمر قد يراه الآخرون أمر عابر بالنسبة لي مهم.ها أنا أفلسف الأمور مرة أخرى كما يتهمونني انظر حولي في المقهى ثم انظر إلى الحقيبة التي أحضرتها معي واخرج منها الحاسب الشخصي.
رغم عدم حبي من الأساس لتلك المقاهي العالمية التي بدأت تغزو حياتنا بشكل مستفز إلا أنني أأتي إلى هنا من حين إلى أخر بحثاً عن الهدوء وفي الحقيقة أميل أكثر إلى المقاهي العادية التي يصفونها أو يسمونها بالمقاهي البلدي أو الشعبية أحبها وأحب الاستماع إلى صياح الناس في الشارع الذي تجلس أنت فيه تقريباً أكثر من كونك تجلس في مكان مغلق فهذا المكان ما هو إلا كردون من الكراسي ينتهي بنصبة داخل الدور الأرضي لأحد العمارات القديمة ويسمى هذا المكان مجازاً بالمقهى.
الذي يميز تلك المقاهي البلدي هو البشاشة الحقيقة التي يقابلك بها صبي القهوة أو حتى المعلم صاحب الملك تلك الابتسامة الصادقة التي تشعرك بالأمان وتشعر معها انك تدخل غرفة المعيشة في منزل احد أقاربك لتجس معه والتي تختلف عن تلك الوجوه البلاستيك و الابتسامات الباردة الالكترونية التي يستقبلك بها الجارسونات في المقاهي العالمية والتي إذا ما سألته عن المنيو ألقى عليك الكثير من الأسماء الأجنبية التي لا تستطيع أنت أن تتذكرها أو تعرف معناها وإذا ما حالفك الحظ واستطعت اختيار احدهم تقده يلقي عليك قائمة أخرى من الاختيارات والإضافات لنفس المشروب.على العكس في المقاهي البلدي فالمشروبات معروفة بل وفي بعض المقاهي ينزل لك المعلم كوب من الشاي تحية من المقهى لتشربه أولا وبالمجان قبل أن تبدأ في طلباتك.أما في المقاهي العالمي فكل شيء له ثمن حتى الابتسامة 10% خدمة تضاف على الفاتورة ودائماً ما اشعر بالبرد بداخلها حتى وان كنا في عز الصيف فهي دائماً مكيفة على عكس المقاهي العادية وهذا ما أراه من وجهة نظري ميزة حيث تجلس وتستمتع بكوب من عصير الليمون الطبيعي المثلج عن طريق قطع غير منتظمة من الثلج تطفو بداخل الكوب تستمتع به في احد أيام شهر يوليو شديدة الحرارة وترشف من رشفات صغيرة ببطء وأنت تستمتع بالشعور بالسائل المثلج يخترق جوفك مرطباً إياه وينزل بعد ذلك ليرطب قلبك قبل أن يرطب معدتك.
ترتشف رشفة أخرى وأنت تراقب اثنان من الموظفين الحكوميين أو رجلان على المعاش يلعبان الدومينو بحماس وتستمع إلى طرقعة هبوط أوراق الدومينو على المنضدة الخشبية العتيقة وربما تجد بجوارهما احد الأشخاص يشجع أيضاً.
وفي المنضدة المجاورة لهما مبارة حامية في الطاولة بين شخصان آخران وفي هذه المبارة تجد جمهور أكثر يشجع ويترقب حيث هذه المبارة ليست عادية وإنما مبارة على المشاريب.
تراقبهما بسعادة وأنت ترتشف الرشفة الأخيرة من الكوب والمبارة أيضاً تقارب على الانتهاء فتجد الشخص المهزوم يغلق علبة الطاولة بعنف التكشيرة تعلو وجهه قائلاُ: حظك بمب ..مخاطباً الشخص الأخر الذي يرد بسعادة مخاطباً صبي القهوة:الحساب عند الأستاذ....
لا أرى هذه البشر هنا في المقاهي العالمية فقط بعض الأشخاص يجلسون ليتابعوا احد القنوات الغنائية التي بينها وبين المقهى عقد منفعة متبادل حيث تعرض المقهى القناة وفي المقابل تعرض القناة إعلانات للمقهى أدور بعيني بين البشر الجالسين بحثاً عن الاشخاص الذين أحب متابعتهم في المقاهي البلدي فلا أجد انظر إلى الكوب الكبير من القهوة أمام شاب يجلس مع صديقته في المنضدة المجاورة وهم يتحدثون بصوت خافت فأجد أن الكوب اقرب إلى الجردل منه إلى كوب وأترحم على فنجان القهوة الصغير الذي ((يعدل المزاج بصحيح)) وليس هذا الكوب العملاق الذي لا يؤثر في رأسك الحجرية.
انظر إلى الشارع من خلف الزجاج وانظر إلى السيارات المسرعة والبشر الذين يتحركون فيه.اشعر كأنني سمكة زينة تراقب العالم من خلف الزجاج تعوم في حوض جميل وواسع وفخم وبرغم مساحته الواسعة فإنها تشعر انه يضيق يكاد إن يخنقها تراقب العالم وتحلم بالحرية.
برغم عدم ارتياحي هنا إلا إنني اضطر أحياناً أن أأتي إلى هنا عندما يكون لدي بعض الأعمال التي أريد أن افعلها على شبكة الانترنت ولا أريد أن اجلس في المنزل فأأتي إلى هنا حاملاً حاسبي الشخصي وادخل على الانترنت من هنا فبداخل معظم المقاهي العالمية يوجد انترنت للزوار,وهنا استطيع أن أنجز أعمالي دون أن يقاطعني أحد وهذا المكان أفضل من مقاهي الانترنت حيث صياح الأطفال وهم يلعبون لعبة غريبة تسبب التخلف العقلي أو تطفل الشخص الذي يجلس بجوارك بالنظر إلى شاشتك كل فترة زمنية قصيرة كما تنظر أنت في مرآة سيارتك وإذا ما رآك تحدث صديقة من صديقاتك أو زميلة من زملائك في العمل يطلب منك عنوان بريدها الالكتروني بكل وقاحة.
يقطع حبل أفكاري الجرسون وهو يضع كوب القهوة العملاق أمامي انظر إلى الكوب واشعر بالحنين لفنجان قهوة في احد المقاهي الشعبية أغلق الحاسب واطلب الحساب.
ادفع الحساب الذي يعتبر نكتة سخيفة لثمن كوب من القهوة واخرج إلى الشارع إلى الحرية اشعر بالسعادة فقد خرجت السمكة من الحوض إلى المحيط. أتوجه نحو الحسين لأجلس على مقهى هناك...

عمرو خاطر
ديسمبر 2008