Friday, May 15, 2009

قاتل......!




ملحوظة:هذه القصة مبنية على أحداث حقيقية وقعت بالفعل......
***

أنا قاتل.......قاتل.......نعم لقد قتلته..قتلته ولست نادماً أبداّ,لقد تربصت له في وقت متأخر من الليل و....و.....قتلته.
أسمعوني....من حقي أن تسمعوني قبل أن تبدأ أنفسكم في كيل الاتهامات إلي قبل أن تمزقوا حياتي الشخصية إلى أشلاء قبل أن تعلنوا أنني قاتل بلا رحمة ولا قلب قبل أن تحولوا أوراق القضية إلى فضيلة المفتي قبل أن تمنحوني لقب مجرم من حقي أن تسمعوني اسمعوا قصتي كاملة واتركوا الحكم لضمائركم لقلوبكم لا لمواد القانون ولا لعقولكم.
هل تعتقدون أنني أردت أن تصل مأساتي معه إلى هذا الطريق المظلم؟كل من يعرفونني جيداً يعلمون كل العلم أنني مسالم لا أستطيع حتى أن أؤذي ذبابة فما بالكم بالقتل...!
كل من هم قريبون مني يعلمون بأنني طيب القلب حساس إلى أبعد الحدود لست مجرد من المشاعر كما يصفني بعضكم الآن. أقسم لكم أنني لم أكن أريد أن يصل الأمر إلى هذا الحد لقد حاولت معه بشتى الطرق أن يتركني...أن يدعني في حالي جربت معه كل الوسائل السلمية والودية لكنهُ أبىَ ..رفض حتى أن يسمعني كلما حاولت التحدث معه ينظر إلي بسخرية مقززة ثم يتركني ويرحل دقائق ويعود مرة أخرى ليفسد علي حياتي. يبدوا أن هوايته المفضلة أن ينغص علي يومي.
قبل أن تتهموني بجرائم أخرى فأنا معترف بجريمتي الوحيدة معترف بقتله ولو عاد بي الزمن لكررت ما فعلته مرة أخرى بأي حق تلقون اللوم علي فقد أطار النوم من عيوني ليالي وشهور طويلة من الرعب المتواصل.كان يدخل بيتي دوماً من دون استئذان كان يدخل غرفتي بعد الثانية صباحاً ويعبث بأوراقي وكتبي وأشيائي.وكلما نظرت أليه كنت ألمح في عينية نظرة الزهو والانتصار بينما تملئ عيني نظرات الخوف والذعر كان ينظر إلي وهو يعبث بشواربه الكريهة وإذا ما حاولت النوم كان يطأ بأقدامه فوق رأسي بينما أنا أتجمد من الخوف ويكاد قلبي أن يتوقف غير قادر على عمل أي شيء.
خوفي منه كان يجعلني أجوب الشوارع والطرقات ليلاً خوفاً من أن أعود إلى المنزل فأجده هناك.أهيم على وجهي لا أعرف إلى أين أذهب؟ أحلم باليوم الذي سوف يخرج فيه من حياتي أو يترك البلدة إلى الأبد أو اليوم الذي يشملني الله برحمته ويقبض روحي ويريحني من هذا العذاب حتى لا أرى وجهه القبيح مرة أخرى.
في هذا اليوم يوم الحادث خرجت من غرفتي مرعوباً منه خوفاً من يأتي تلك الليلة أيضاً كعادته كل يوم خرجت من المنزل حائراً تتصارع الأفكار بداخل رأسي تكاد تعصف بعقلي من كثرة التفكير ولكن دون جدوى فهي تتصارع دون تعطيني شيئاً يفيدني في مشكلتي لا أدري إلى أين أذهب لا أعلم حتى أين أنا الآن تحول كل شيء حولي إلى أطياف , خيالات لا أرى شيء غير خطوتي في الطريق وحتى هي أراها بصعوبة أدور حول نفسي في الشوارع والأزقة فأجد نفسي أتحرك في دوائر وأعود إلى مكان ما بدأت.
لا أعلم إلى أين اتجه فكل البشر نائمون في هذا الوقت المتأخر من الليل في تلك البلدة الصغيرة.
فكرت في أن أترك البلدة وأرحل إلى أي مكان لا يهم أين بقدر ما يهمني أن أكون أبعد ما يكون عنه.وجدت أقدامي تحملني إلى محطة القطار....اللعنة!
أول قطار لن يغادر قبل 5 ساعات خمس ساعات كاملة..هل أنتظر؟؟؟
وجدت نفسي أفكر وانتقد نفسي لماذا أنا خائف منه إلى هذا الحد؟؟؟أخذ الشيطان يعبث بعقلي ويقول لي أيها الجبان! إلى متى سوف تظل أسير خوفك وجبنك؟؟ هل تسمي نفسك رجلاً؟؟؟ ها؟؟ جاوبني... هل تسمي نفسك رجلاً؟؟؟
اذهب الآن وعرفه مقامة اثبت له ولنفسك أنك رجل....انك لست جبان ضع حداً لهذه المسألة العالقة منذ سنين....واجهه حاربه ماذا يمكن أن يحدث إليك أسوء مما أنت فيه الآن؟؟
جريت مسرعاً إلى المنزل والدم يغلي في عروقي وصل الاندرالين في شراييني أعلى مستوياته دخلت إلى غرفت و جدته هناك نائماً على سريري...هذا الحقير ينظر إلي بشماتته المعهودة.
ترددت قليلاً وهممت بالانصراف وتركه ولكن قوة أكبر مني بداخلي كانت تحركني كانت تدفعني للاستمرار. فإما الآن وإلا الذل والانكسار إلى الأبد.
انتظرت حتى أدار ظهره ألي ولم أدري بنفسي إلا و أنا أمسك بسلاح الجريمة و أرفعه عالياً في السماء و أهوي به على رأسه فأرديته قتيلاً في الحال....
وقفت في منتصف الغرفة ماسكاً السلاح في يدي
لقد قتلته........قتلته.......قتلته
ظللت أضحك بهستريا وأصيح
لقد قتلته........قتلته..........قتلته
تعالت أصواتي وضحكاتي الهسترية واستيقظ على أثرها كل من بالمنزل
قتلته......قتلته
أسمع أصوات هرولة قادمة من أخر المنزل ثم انفتح باب الغرفة ويدخل أبي وينظر إلي بذهول ويحرك نظراته بين القتيل وبين السلاح الذي ما زال بيدي وبيني ثم صاح قائلاً
:انت عبيط ياض .....أرمي الشبشب اللي ف ايدك دا وارمي الصرصار اللي انت موته دا في البلاعة..............

تمت....
عمرو خاطر
القاهرة
14-5-2009

Friday, May 1, 2009

حلم مناكِف...


في الاودة أنا لوحدي
وفرحي مخاصمني
لكن اه من عندي
بيحارب قوي حزني
وحالف ما يهزمني
سامع من الشباك
صوت الرياح عاصف
لكني مش خايف
واخاف انا من ايه
وانا من زمان شايف
حلمي جوايا بيديني الامان
وعمري ما كنت جبان
وحلمي مش هايف
دا انا حلمي حلم عنيد
حلم كدة مناكف
حلم مش ساهل
يمكن طريقة بعيد
لكنة يستاهل
يستاهل اني أحارب
وابقى كده مناضل
وان ضاعت مني حاجات
أكيد كتير فاضل
ملعون في كل كتاب
يا داء السكات المر
ولو سجنتني الظروف
صوتي هيفضل حر
يعافر حتى الممات
واطرد بيايدي الخوف
وابص انا لقدام
هو بيقتل الاحلام
غير الخرس والذل؟
وان خاصمتك الايام
اوعى تعيش في الضل
احلم ببكره جميل
فيه الشموس بتطل
وترمي نورها الجميل
على الزهور والفل
والحلم يصبح حقيقة
بس انت اوعى تمل
وخبط بايدك ع البيبان
واواعى في لحظة تكل
انقش طموحك ع الحيطان
وباهي بيه الكل
واوعى تخاف من بكره
دا بكره هو الحل
واوعى لنفسك تكره
دا الكره لروحك قتل

عمرو خاطر
2009-04-29